الثلاثاء، 21 فبراير 2012

أهالي القطيف: لن نرضى بديلا لحكامنا


أبو علي

الدمام: منصور الخميس 
أبو علي
"نحمد الله على ما نعيشه من نعمة الأمن التي تفتقدها كثير من الدول"، هكذا بدأ عبدالعزيز بن عبدالكريم المحاسنة حديثه لـ "الوطن" عندما التقت به في كورنيش محافظة القطيف، حيث كان يتجول برفقة اثنين من أصدقائه القدامى، ويتأملون قوارب الصيد التي تروي تاريخ كفاح الآباء والأجداد، الذين عاشوا رغم الحياة الصعبة تلاحماً مع القيادة على مر السنين.

سألناه عما يجري في القطيف والخطب التي يراد منها الفتنة، فرد بقوله إننا لا نقر ما يحدث من البعض، مؤكدا أن أهالي القطيف يرفضون ما يحدث من قلة من الشباب تحت شعارات غير مقبولة لاسيما أن الدولة لم تقصر في شتى مناحي الحياة حتى إنها بدأت في صرف مرتبات للعاطلين على العمل.
وأضاف أننا نحن كالأبناء لحكام هذه البلاد، ويجب علينا احترام حكامنا كاحترام الابن لوالده، مشيراً إلى أنه لا يستمع للخطب التي تهدف إلى بث الفتنة وزعزعة الأمن، لذلك هو يفضل أداء صلاته في منزله. وقال إننا لا نرضى بديلا لحكامنا الذين يسعون لتوفير كل ما يحتاجه المواطن.
 
وذكر أن أبناءه أيضاً يؤمنون مثله بأن نعمة الاستقرار أهم من أي أمر آخر، داعياً الله لشباب القطيف بالهداية. كما أكد المحاسنة ولاء أهل القطيف لحكام هذه البلاد.
أما خليل عبدالعال، فقد أشاد بتواجد رجال الأمن ومساهمتهم الفعالة في ضبط الأمن والاستقرار، مؤكداً أن ما يحدث هو تصرف غير مقبول من قلة لا تمثل أهل القطيف. وقال إن أهل القطيف يكنون كل التقدير والاحترم للدولة وحكامها، داعياً لهم بطول العمر. وقال عبدالعال إن ولاة الأمر لم يبخلوا على القطيف منذ عهد الملك عبد العزيز ومروراً بأبنائه الذين أتوا من بعده، ولله الحمد نعيش في خير وأمن واستقرار، وهو أهم ما يجب أن يعيشه الإنسان فهي نعمة لا يعرفها إلا من فقدها. وأضاف صديقه العم أبو علي أننا لا نملك نحن الآباء إلا الدعاء للجميع بالخير وأن يديم الله علينا نعمة الأمن والاستقرار.